طبعة ثانية تقرب سلسلة تاريخ المغرب من الأطفال

طبعة ثانية تعيد إلى المكتبات سلسلة تاريخ المغرب الموجهة إلى الأطفال واليافعين، التي أعدها الباحث امحمد جبرون في عشرة أجزاء.

وصدرت الطبعة الثانية منقحة، عن دار الإحياء للنشر والتوزيع، وتطمح إلى أن تكون “لبنة صلبة في صرح بناء الوعي التاريخي لدى الناشئة المغربية”.

وتنطلق السلسلة، المكونة من عشرة كتيّبات، من الفتح الإسلامي، ثم المغرب في عهد الإمارات المستقلّة، فالدّول التي تعاقبت على حكم البلاد، من المرابطين والموّحدين والمرينيين وصولا إلى العلويين، وتتطرّق بعضها إلى جوانب حضاريّة من تاريخ المملكة، من قبيل الاقتصاد المغربي، والمجتمع المغربي، والثقافة المغربية.

ويقدّم هذا العمل تاريخ المغرب من خلال سلسلة “حِكايات حِوارية” بين أب وأبنائه الستة: ماِلك، إخلاص، عِياض، رائد، جنان، وسارة؛ وهي حكايات “تروي أحداث تاريخ المغرب من الفتح الإسلامي إِلى الاحتلال الفرنسي (…) على مدى أزيد من اثني عشر قرنا”.

وتتوجّه السلسلة إلى الأطفال قائلة: “إنّ هذا التاريخ (…) ليس مجرد حكايات الغرض منها التسلية، ومتعة التجوال بين دروب الماضي، بل (…) حاضر بيننا، في الآثار المشهودة، والتقاليد والعادات المُعاشَة، والتصرفات واللباس والموسيقى… ومن ثمّة، بدراسته نتعرف على ذواتنا، ونفهمها أكثر، وعلى نحو جيّد”.

وسبق أن قال امحمّد جبرون، الباحث المتخصّص في التاريخ، إنّ القصد من كتابته سلسلة حول تاريخ المغرب للأطفال هو بالدّرجة الأولى “تقريب المعرفة التاريخية منهم باعتبارهم هم المستقبل”.

وأضاف الباحث الحاصل على جائزة المغرب للكتاب في صنف العلوم الإنسانية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ هذا العمل يقدّم للأطفال “التاريخ كمادّة تربوية حاملة للقيم، وخاصّة القيم المرتبطة بالوطنية والقيم المرتبطة بالتّعايش والقيم المرتبطة بالدّفاع عن الوحدة وتثمينها”.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...