وزيرا تجارة الصين والولايات المتحدة يبحثان هاتفيا القضايا الخلافية

أجرى وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو، ووزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو، مباحثات هاتفية، اليوم الخميس، تمحورت حول سبل دفع التعاون العملي بين البلدين ومعالجة القضايا الخلافية في مجال التجارة والاستثمار.

وذكر تلفزيون الصين المركزي “سي سي تي في” أن الوزيرين “اتفقا على تعزيز التنمية السليمة للتعاون العملي في التجارة والاستثمار مع معالجة الخلافات بشكل صحيح”.

وأبرز أنه خلال المحادثات، التي جاءت بدعوة من الجانب الأمريكي، شدد وانغ وريموندو على أهمية الحوار والتواصل بين الصين والولايات المتحدة في مجال الأعمال.

وأضاف التلفزيون أن الوزيرين “بحثا سبل دفع التعاون العملي وتبادلا الآراء بشأن القضايا والانشغالات ذات الصلة بطريقة صريحة وعملية”.

كما اتفق الجانبان على الحفاظ على التواصل في علاقة العمل بينهما.

وتكثفت في الآونة الأخيرة المحادثات التجارية بين كبار المسؤولين الصينيين والأمريكيين، رغم تصاعد التوترات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين.

وفي 27 ماي الماضي، أجرى نائب رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء)، ليو خي، محادثة هاتفية، مع ممثلة التجارة الأميركية كاثرين تاي، هي الأولى من نوعها في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن. وبعد أقل من أسبوع عقد ليو خي اجتماعا عبر الفيديو مع وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين.

وذكرت وزارة التجارة الصينية أن هذه المحادثات كانت “صريحة وبراغماتية وبناءة” وجرت في جو من “المساواة والاحترام المتبادل”.

وتدهورت العلاقات بين بكين وواشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وطغى عليها نزاع تجاري دار بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، قبل التوصل إلى اتفاق “المرحلة الأولى” التجاري الذي وقعه البلدان في يناير 2020.

لكن إدارة بايدن الجديدة أعلنت في أبريل أنها بصدد تقييم الوعود التي قطعتها الصين بموجب هذا الاتفاق لتبيان مدى التزامها بها.

وكانت كاثرين تاي التي تولت في مارس منصب ممثلة التجارة الأميركية قالت إن “قدرة” الصين على الوفاء بالتزاماتها تجاه الولايات المتحدة هي “أولوية”.

وبموجب اتفاق “المرحلة الأولى” التجاري، تعهدت بكين زيادة مشترياتها من المنتجات والخدمات الأميركية بما لا يقل عن 200 مليار دولار خلال عامي 2020 و2021.

وعلى الرغم من ذلك، أبقت واشنطن على تعريفات جمركية بنسبة 25 بالمئة على ما قيمته 250 مليار دولار من الصادرات الصينية، في حين أبقت الصين رسوما على ما قيمته 100 مليار دولار من الصادرات الأميركية.

وتدافع إدارة بايدن بانتظام على قرارها إبقاء هذه الرسوم التي فرضتها إدارة ترامب.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...