أحمد طه ينتصر لعالم الحب في “ديوان العشاق”

بين الزجل والشعر، يهيم ديوان جديد في عوالم العشق والحسن ودفئهما، بدارجة مغربية ولغة عربية يسعيان إلى تحدي ضيق العبارة ويتشبثان بالكتابة وسيلة للبوح.

جاء هذا في عمل جديد صدر حديثا عن منشورات دار التوحيدي، بعنوان “ديوان العشاق”؛ وهو أول دواوين أحمد طه، وترافق قصائده لوحات التشكيلي محمد قريش.

يكتب طه عن عوالم الحب والحسن والوله الإنساني التي تغمر فيها القلب، بعد ظلمة ووحدة وضياع، أحاسيس الدفء.

وتحكي قصائد من “ديوان العشاق” تجربة حب عذري وعفة ووله بالحب للحب، وتحاول أخرى النطق باسم قلق المحب وطمأنينته أيضا، في نجوى العاشقين، عن اجتماع قلبين وتذلل عاشق، لا اكتمال له دون مضغته المسلوبة.

من بين العوالم الحاضرة في الديوان، وسوسات القلوب، حول أشد العاشقين سكرا بخمرة المحبة أو أكثرهما جنونا.

كما ينطق الديوان باسم البعد، وشوق الحب وفرائضه، صمتا وهمسا وتملكا. ومناشدات المحب لفؤاده، تطلعا للتعافي، وتمسكا بالأمل، وجميل الذكرى والحب.

في هذا الديوان، أيضا، وقوف عند القلب الذي يسبق إفصاحه تمتمات الشفاه. وجنون المحبين، ذاك التواطؤ الجميل ضد العالم، مع آخر هو أنت.

ويصدح أحمد طه بألا فراق في أرض الناس هذه، ولو طال الأمد، إذا شاء رب القلوب، إلا بالحق، الموت. متشبثا بيقين لقاء، ثمة، في أرض الخلود.

ويرى القارئ، في أمتن شقي الديوان، زجله، حديثا عن محب وقصصه وقدر العشق، بدارجة مغربية مبينة، تقول من بين ما تقول: “جمْعْ الله بين قلبينْ.. وْاللي جْمعو الله ما تفرقو يْدينْ!”.

كما يقرأ عن أمل في زمن الحق، ونصح للآخرين وتذكير للقلم وممسكه بعدم اليأس من طلوع الشمس، ولو امتد ظلام الليل لعيون الناظرين، ولو هان المكان بعد عز، وأناسه (وْما هموني…)، موصيا، كما أوصى الزجالون وشعراء الملحون قبله، بالخير؛ ذاك الذي يكون كماله العطاء للبلاد.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...