معهد إسرائيلي: استمرار الانقسام في “فتح” وقلة شرعية السلطة الفلسطينية سيضعان الضفة الغربية بيد “حماس”

الناصرة- “القدس العربي”: يحذرّ باحثان في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب من تفاعلات الساحة الفلسطينية وانعكاساتها على الأمن في الضفة الغربية وهوية الحاكم فيها في اليوم التالي بعد الرئيس محمود عباس، ويدعوان إسرائيل لتعزيز شرعيته ومساعدة “فتح” على مواجهة انقساماتها.

ويقول الباحثان الإسرائيلي يوحنان تصوريف والفلسطيني علي الأعور من القدس، في مقال مشترك نشره موقع “المعهد”، إن الأحداث الأمنية المتكررة في الضفة الغربية تثير تساؤلات حول سلوك حركة “فتح” الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، ويدل تورط عناصر التنظيم في احتكاكات مع قوات الجيش الإسرائيلي وتعاونهم مع المنظمات الأخرى، خاصة في شمال الضفة، على ما يلي: عدم وجود سيطرة مركزية على التنظيم، والتقسيم إلى مجموعات، والتصّرف وفق التعليمات المحلية، وبهذه الطريقة تقوض “فتح” الاستقرار في الضفة الغربية، وتضعف حكم أبو مازن وتشكل تحديًا معقدًا لإسرائيل.

ويتابعان: “يعتقد الكثير من الفلسطينيين أن أبو مازن هو العقبة الرئيسية أمام عودة “فتح” بسبب مسؤوليته عن الانقسام الداخلي في الحركة”.

وبرأي باحثي المعهد الإسرائيلي، فإنه على إسرائيل، وتعليقًا على هشاشة السلام النسبي، وأيضًا على محاولات “حماس” تحريض شارع الضفة الغربية على العمل ضدها وضد السلطة الفلسطينية، مُلزمة بالتحرك الآن لتقليل الصدمات المتوقعة قدر الإمكان في اليوم التالي. ويضيفان: “يحتمل أن يثبت في المستقبل أن قرار أبو مازن بإلغاء انتخابات المجلس التشريعي والرئاسة، التي كان من المقرر إجراؤها في مايو 2021، كان نقطة تحول في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، وعمقت أزمة الثقة بين الجمهور والسلطة الفلسطينية، وزادت من تراجع شرعيتها، وجعلتها غير ذات صلة، وزادت الأصوات الداعية إلى الإصلاح في صفوف “فتح”، أكبر المنظمات التي تتكون منها منظمة التحرير الفلسطينية. هذا في ظل تنامي قوة “حماس” في الجامعات، في النقابات العمالية والسلطات المحلية”. ويشير الباحثان إلى أن قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتعيينات اللاحقة التي أجراها أبو مازن في المنظمة، أثارت استياءً شديداً لدى الجمهور عامة، وفي “فتح” بشكل خاص، من أبرزها تعيين حسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية، أمينًا عامًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي تم تفسير تعيينه في الشارع وفي صفوف “فتح” وفي اللجنة المركزية وفي مختلف مراكز المنظمة كتصويت أبو مازن له كرئيس قادم.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...