علاج التسمّم الغذائي في المنزل

التسمّم الغذائى (Food Poisoning) هو حالة مرضية يمكن أن تقضي على الشخص، سواء كان رجلاً أو امرأة أو طفلاً بسهولة؛ ويحدث ذلك بسبب تناول الأكل أو شرب المواد الغذائية الملوثة.

إذا لم يتم تخزين الطعام فى ظروف صحية، يصبح عرضة لتراكم البكتيريا أو الميكروبات الأخرى في داخله، والتى تسبّب لكِ التسمم، حيث تعمل البكتيريا أو الميكروبات داخل معدتكِ لتصيبكِ بأعراض مثل الإسهال والقيء، وهما العارضان الرئيسيان للتسمم الغذائي.

فيما تشمل الأعراض الشديدة وجود دم في البراز، التشنّج البطني الشديد، الرؤية الضبابية، والإسهال الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أيام؛ وهذه جميعها مؤشرات للحصول على الرعاية الطبية. ويمكن لأي شخص في كثير من الأحيان التعامل مع التسمم الغذائي الخفيف إلى المتوسط دون وصفة طبية.

ويمكن أن يبدأ ظهور الأعراض بعد تناول الطعام الملوّث في غضون ساعات قليلة، فما فوق، اعتماداً على العامل الممرض”

أسباب التلوث الغذائي تعدد الاختصاصية فاطمة عبادي إلى مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى التلوث في الآتي:

1-عدم طهو الطعام جيداً (وخصوصاً اللحوم).

2-عدم تخزين الطعام على النحو الصحيح، وخصوصاً الطعام الذي يحتاج إلى تبريد في درجة حرارة أقل من 5 درجات مئوية.

3-حفظ الطعام المطبوخ خارج البراد أكثر من ساعتين.

4- تناول الطعام الذي لمسه شخص مريض أو كان على اتصال بشخص مصاب بالإسهال والقيء.

5-انتقال التلوث من الأسطح الملوثة إلى الطعام ومعدات الطبخ.

6-حصول التلوث بعد إعداد الدجاج النيء على لوح التقطيع وعدم غسله وتعقيمه جيداً، ثمَّ استخدامه لتقطيع الخضروات. لذلك، يُنصح بتعقيم لوحة التقطيع جيداً (بالكلور) بعد تقطيع الدجاج وقبل استخدامه مرة أخرى. فيما يُنصح باستخدام لوح تقطيع خاص باللحوم ولوح آخر للخضروات.

7-تخزين اللحوم النيئة على مقربة من الطعام المطهو والعصائر. لذا، يجب الفصل بينهما ومحاولة تغطية كل عنصر.

طرق العلاج من التسمم الغذائي في المنزل

1- تجنّب الجفاف عن طريق شرب الكثير من الماء، لتعويض أي سوائل مفقودة بسبب القيء والإسهال. شرب الماء أو المرق أو محلول الإلكتروليت الذي يعوّض المعادن المفقودة من الجسم بسبب القيء والإسهال، فالإلكتروليتات هي معادن، مثل الصوديوم والبوتاسيوم، تساعد في علاج التسمم الغذائي. من الممكن البدء أيضاً برقائق الثلج أو رشفات صغيرة إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

2- عند الشعور بالجوع أو القدرة على تناول الطعام، يُفضل تناول الأطعمة التي يسهل هضمها، حيث يمكن اتباع نظام غذائي لاضطراب المعدة والمعروف باسم BRAT Diet، وهو أحد التوصيات الغذائية الرئيسية للشفاء من أمراض الجهاز الهضمي، ويشمل الموز والأرز وعصير التفاح والخبز المحمّص. وهذا النظام الغذائي مثالي لمساعدة الشخص على التعافي، كون الأطعمة الأربعة المذكورة تحتوي على نسبة عالية من النشاء، مما يقلّل من الإسهال.

3- تناول الدجاج المشوي بدون جلد واللحم الأحمر بدون دسم، بياض البيض، الجيلي والبطاطس المهروسة؛ فهذه الأطعمة جيدة للأكل بسبب ليونتها ومحتواها من النشاء ومحتواها الغذائي، كما أنها تمدُّ الجسم بالبروتين الذي يحتاجه لتسريع عملية الشفاء، ومنع انهيار العضلات في غياب ما يكفي من الطعام والسعرات الحرارية.

4- تناول لبن الزبادي الطبيعي أو كبسولات البروبيوتيك لمدة أسبوعين على الأقل؛ هذا سيساعد الجسم على تجديد البكتيريا الصحية المفقودة من الجهاز الهضمي بسبب أعراض التسمم الغذائي واستعادة الجهاز الهضمي والجهاز المناعي مسارهما الصحيح.

5- الابتعاد عن المنتجات مثل الألبان والكافيين والمشروبات الغازية والفوارة والأطعمة الحارّة والدسمة، لأنها قد تزيد حالة المصاب سوءاً.

6- بعد الحفاظ على تناول الأطعمة الخفيفة، يمكن العودة إلى النظام الغذائي المعتاد في غضون 48 ساعة.

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...