الدار البيضاء .. افتتاح مركز متعدد الوظائف للنساء في وضعية صعبة

جرى اليوم الجمعة بالدار البيضاء الافتتاح الرسمي لمركز “دارنا لمكانسة” متعدد الوظائف للنساء في وضعية صعبة، المتواجد بالجماعة الترابية بوسكورة، لمكانسة الجنوبية (إقليم النواصر).

 

ويندرج هذا المشروع، الذي أشرف على افتتاحه السيد عبد الله شاطر عامل إقليم النواصر، في إطار برمجة اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم النواصر، بهدف محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي للفئات المعوزة، خاصة الشابات في وضعية صعبة من 18 إلى 35 سنة.

 

كما يندرج هذا المشروع الاجتماعي التنموي، في إطار تحصين مختلف المكتسبات وإعادة توجيه برامج المرحلتين الأولى و الثانية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

 

وأنجز مركز “دارنا لمكانسة” بغلاف مالي إجمالي يقدر ب2.8 مليون درهم بطاقة استعابية تفوق 100 مستفيدة.

 

ويضم المركز عدة فضاءات تشمل فضاءا للإنصات ومواكبة وتوجيه النساء في وضعية صعبة، وورشة للتكوين في مجال الفصالة والخياطة والطرز التقليدي و الرقمي، وورشة للتكوين في مجال الطبخ و الحلويات، وورشة للتكوين في مجال صناعة الزيوت و مواد التجميل، وكذا ورشة للتكوين في مجال الإعلاميات و التسويق الرقمي.

 

وبهذه المناسبة، أوضحت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بإقليم النواصر ابتسام رينكة، في تصريح لقناة (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المركز يضم مجموعة من الورشات المهمة لفائدة المستفيدات، لكن قبل ذلك يباشر عملية مهمة جدا تتمثل في استقبال وتوجيه النساء في وضعية صعبة.

 

وأشارت إلى أن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو تكوين هؤلاء النساء المستفيدات وتوجيههن إما لسوق الشغل أو لريادة الأعمال، مضيفة أنه في الحالة الأخيرة سيتم توجيههن لمنصة الشباب التي تدخل في إطار البرنامج الثالث للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، للاستفادة من دعم لخلق مشاريع فردية تسمح لهن بتحسين دخلهن الاجتماعي.

 

وذكرت أنه لإعادة توجيه برامج المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تم ضح دماء جديدة في هذا المشروع ليصبح في هذه الحلة، وليتماشي مع روح وفلسفة المبادرة في مرحلتها الثالثة التي تعطي الاهتمام للعنصر البشري.

 

من جهتها، ذكرت سميرة البقالي الرئيسية الشرفية لجمعية “مفتاح وحلول”، التي تشرف على تدبير وتسيير هذا المركز، أن الجمعية تعمل على زرع روح جديدة وضخ دينامية في فضاء هذا المركز بورشات جديدة لفائدة النساء المستفيدات، فضلا عن خدمات جناح توجيه النساء المعنفات وكذلك الأطفال في وضعية صعبة.

 

وأشارت إلى أن مركز “دارنا لمكانسة” يضم أصنافا مختلفة من النساء من بينهن مطلقات ونساء معنفات، مبرزة أن هذه المنطقة التي يتواجد بها المركز في حاجة أكبر إلى خدمات المجتمع المدني، وأن جمعيتها ستواصل بذل الجهود لفائدة النساء في وضعية صعبة بتعاون مع السلطات المحلية.

 

ليلى الجيد، هي واحدة من النساء في وضعية صعبة اللواتي استفدن من تأطير ودعم جمعية “مفتاح وحلول”، والتي أضحت اليوم مؤطرة بمركز “دارنا لمكانسة”. وقالت السيدة الجيد، في تصريح مماثل، ” أنا امرأة معنفة لدي فتاتين، تعرفت على الجمعية كمعنفة. ومن امرأة معنفة أصبحت مؤطرة أعلم المستفيدات الطبخ وإعداد الحلويات” بالمركز بعد تأطير وتكوين من قبل الجمعية، مضيفة “وضعي تحسن مقارنة بالحالة التي كنت عليها سابقا”.

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...