المغرب يحتل مكانة مركزية في محيطه الإقليمي

أكد الوزير – رئيس منطقة بروكسيل العاصمة، رودي فيرفورت، أن المغرب يحتل مكانة مركزية في محيطه الإقليمي، ويضطلع بمسؤولياته الدولية في خدمة قضايا السلام والاستقرار والتنمية “بجدية وحزم”.

 

وأبرز السيد فيرفورت، في حديث لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش زيارته إلى المملكة، أن المغرب يحتل مكانة مركزية في محيطه الإقليمي، ويضطلع فيها بدوره بشكل كامل، مع وجود مؤسسات قوية تضمن الاستقرار الذي يتمتع به”.

 

على الصعيد الدبلوماسي، أشار إلى أن عمل المغرب “تميز بانفتاح متزايد على إفريقيا خلال السنوات الأخيرة”.

 

وفيما يتعلق بالجهود التي تبذلها المملكة لخدمة قضايا السلام والاستقرار والتنمية على الساحتين الإقليمية والدولية، سجل المسؤول البلجيكي أن “المغرب يتولى مسؤولياته الدولية بجدية وحزم”.

 

وعاد السيد فيرفوت إلى استعراض أوجه التعاون الطويل الأمد بين بروكسل- العاصمة وجهة الرباط – سلا – القنيطرة، مشيدا “بالحصيلة الإيجابية والأكيدة” لهذا التعاون.

 

وأضاف منوها “إنه تعاون قائم منذ أكثر من 20 سنة، وشهد تطورا في مجالات مختلفة، ويمس الرهانات الهائلة للعواصم والمدن الكبرى”.

 

وتابع “إنه أيضا تعاون رابح-رابح، لأننا نستفيد من تبادل الخبرات”، مسجلا أن المنطقتين تعملان بتشاور “حول الرهانات الترابية لمناطق اليوم مثل التنمية الحضرية والبيئة والتنقل والصحة والمرافق والتجهيزات والمدارس، وكذا جميع القضايا المتعلقة بتنفيذ السياسات القادرة على تلبية انتظارات وحاجيات الساكنة”.

 

وبخصوص الاتفاقات الجديدة الموقعة هذا الأسبوع في الرباط بين العاصمة بروكسل وجهة الرباط – سلا – القنيطرة، لفت المسؤول إلى أنها تندرج في إطار مواصلة “تطبيق وتثمين الإنجازات التي تحققت على المستوى الثنائي، خصوصا في ما يتعلق بـ” الرهانات الترابية”، مؤكدا أن “الهدف يتمثل في تطوير تجربة ومعرفة إدارية للمجالات الترابية من أجل تلبية انتظارات واحتياجات السكان”.

 

وجوابا عن سؤال حول التحديات المشتركة في جهتي بروكسل والرباط، خاصة في سياق وباء كوفيد -19، أوضح السيد فيرفورت أن “الفيروس أظهر الحاجة إلى مرافق صحية وبنية تحتية للتكفل بالمرضى، فضلا عن فضاءات أكثر تهوية”، مشيرا إلى أن هذه النتائج كانت معممة على نطاق واسع في جميع مدن العالم المتضررة من كوفيد.

 

وأضاف “رهان تكوين الشباب مطروح أيضا، فالمدن تحتضن بشكل عام ساكنة شابة. ولذلك فالتحدي يكمن في التوفيق بين ذلك وبين جودة التعليم والتكوين المهني، بما يتماشى مع انتظارات المشغلين والأوساط الاقتصادية”.

 

وتميزت زيارة السيد فيرفورت إلى المغرب على رأس وفد من جهة بروكسيل بتوقيع ثلاث اتفاقيات تعاون بين مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة وجهة بروكسيل العاصمة، تهدف إلى النهوض بالتنمية الاقتصادية، الاجتماعية والصحية والعلمية، وكذا البيئية.

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...