السيد لخضر حدوش رئيس المجلس الإقليمي لعمالة وجدة أنجاد: هل ضاع الأمل في بناء مغرب كبير، حر وقوي؟  

منير الحردول – العالم 24

 

وأنا أتابع خبر استقبال وزير العدل الجزائري بالرباط من طرف وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، حاملا دعوة رسمية إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس من الرئيس الجزائري لحضور القمة العربية المزمع عقدها بالجزائر يومي 01 و02 نونبر القادم، وأتابع كذلك التعليقات المصاحبة لهذا الحدث في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تأسفت لحالة البرودة التي توجد عليها العلاقة المغربية الجزائرية.

لو كتب لشهداء الاستقلال بالأقطار المغاربية الخمس أن يبعثوا من جديد، والإطلاع على ماوصل إليه الحال في الأقطار المغاربية وخاصة بين المغرب والجزائر، لسخطوا علينا جميعا، ولطلبوا من الله سبحانه وتعالى مذعورين، بل لألحوا في دعائهم، أن يعيدهم إلى قبورهم ساكنين سالمين.

أكثر المناطق تضررا من هذه الوضعية الغريبة، الجهة الشرقية للمغرب، والجهة الغربية للجزائر اللتان تعانيان كثيرا بسبب غلق الحدود البرية بين البلدين الذي أثر على ساكنتها من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعائلية.

وكم يحز في نفسي أن أرى في منطقة بين لجراف (في الطريق بين أحفير والسعيدية) مواطنين مغاربة وجزائريين يلوحون بأيديهم إلى إخوانهم في الضفة الأخرى التي لاتبعد عنهم بـ200متر، ومنهم عائلات وأقارب عجزوا عن التنقل إلى الضفة الأخرى برا وجوا وبحرا للقاء أحبابهم بسبب الجفاء السياسي الغريب بين المغرب والجزائر، والمنطقة الشرقية للمغرب كانت سابقا القاعدة الخلفية للثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي وشهدت تحركات أفراد جيش التحرير الجزائري رفقة إخوانهم المجاهدين من المغرب الذين كانوا يحلمون جميعا رفقة إخوانهم بالأقطار المغاربية الأخرى بمغرب كبير حر وقوي.

ومن نافلة القول والتذكير بأن الأقطار المغاربة تتوفر على الإمكانيات لتبني تكثلا اقتصاديا قويا مقابلا للاتحاد الأوروبي، بعملة واحدة ومبادلات تجارية قوية تتنقل فيه الساكنة بدون حدود أو قيود، لكن العناد السياسي من طرف جنرلات الجزائر كانت له الكلمة العليا على أرض الواقع ضدا على إرادة الشعوب.

فما هو الحل، يا ترى، لإعادة الأمل للشعوب المغاربية في الوحدة والتكتل ضمن مغرب كبير بمقومات حلمت بها شعوب الأقطار المغاربية الحرة.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...