تعلمي طرق تدفئتهم.. نعم يستطيع أطفالك اللعب في الهواء الطلق طوال الشتاء

العالم24 ينصح الرياضيون أولياء الأمور بعدم الخوف من ترك أطفالهم يلعبون بالخارج في الطقس البارد، مع اتباع بعض الأسرار التي ستساعد على إبقائهم مرتاحين وسعداء خلال اللعب بالهواء الطلق على مدار العام.

وفي مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” (NYtimes) الأميركية، تحدثت الكاتبة إليزابيث كواك هيفيران عن كيفية إبقاء طفلها البالغ من العمر 3 أعوام دافئا عند اللعب خارجا في الطقس البارد.

الملابس المناسبة

حسب الكاتب البريطاني ألفريد وينرايت “لا توجد أحوال جوية سيئة، بل فقط ملابس غير مناسبة. فمن المهم معرفة أن سر عزل حرارة الجسم ومنع البرد من التسلل لأجسامنا، هو ارتداء عدّة طبقات من الملابس”.

وينصح بيت ريبماستر، الذي فاز بسباق إيديتارود الشتوي بالتأكد من تغطية اليدين والرأس ومنطقة القلب وخاصة القدمين.

وتشير الكاتبة إلى أنه يجب الحرص على أن تكون القدمان جافتين لتظلا دافئتين، وذلك بارتداء الأحذية العازلة للماء أو الأحذية المطاطية المبطنة بالصوف، وجوارب مصنوعة من الصوف أو القطن الاصطناعي، مع أخذ زوج إضافي من الجوارب لكل طفل.

وذكرت كيت ديلورييه المقيمة في مدينة جاكسون بولاية وايومنغ، وهي أول شخص يتزلج قمم الجبال السبعة، أنها أخذت بنتيها للتجديف في ملجأ الحياة البرية الوطنية في القطب الشمالي عندما كانتا بعمر 5 و7 أعوام، حيث كانت أيديهما الصغيرة معرضة للشعور بالبرد بسرعة.

وأكدت ديلورييه أن القفازات المقسمة لجزئين تتغلب على القفازات التقليديّة في الحفاظ على دفء اليدين، وهي تنصح باختيار زوج قفازات بطبقة خارجية مقاومة للماء، وليس من الصوف أو الأكريليك.

وينصح “سون تام” من آيسلندا -وهو والد لطفلة بعمر سنتين- بإلباس الأطفال قفازات يمكن تثبيتها على أطراف السترة لمنع الرياح الباردة من التسلل لأجسادهم من تلك الفتحات. وستكون السترة المتداخلة مع السراويل الثلجية أكثر دفئا من الطبقات الأقصر التي يمكن أن تتحرّك أثناء انشغال الأطفال باللعب.

وفي حال لا يزال طفلك رضيعا، يمكنك وضعه في حمالة الأطفال، ولف بطانية حول ساقيه وتغطيته بمعطفك الشتوي الضخم.

فن تشتيت الانتباه

الطفل الذي لديه حرية التجول يكون طفلا سعيدا بشكل عام، لكن يظل هناك بعض الإزعاج. وتقول بيكا كويرين -رئيسة برنامج التعليم في الهواء الطلق بمدرسة فالي فورست في رونوك بولاية فيرجينيا- إن سر الحفاظ على سعادة الأطفال في فصل الشتاء هو الإلهاء، لأن “الأشياء التي تجعلهم يتحركون هي أفضل ما يشتت الانتباه. وكلما تحركوا أكثر، ظلّوا دافئين”.

ولذلك جهزي بعض الألعاب لقضاء الوقت في الهواء الطلق واجعلي الأمر بسيطا، لأنه من غير المرجح أن يستمع الأطفال إلى التعليمات المعقدة أثناء الوقوف في البرد.

من جهته، ينظم ريبماستر مجموعة للبحث عن كنز ويُعلم الجيران مسبقًا بأن بناته سيقرعن الباب بحثًا،على سبيل المثال، عن مشبك ورق وردي. ويضيف ريبماستر “بانتهاء عملية البحث، يكون الأطفال قد قطعوا مسافة لا تقل عن 2.5 ميل”.

ويأخذ ريبماستر أسرته في جولات توجيه إلى حديقة قريبة، حيث يتدرب الأطفال على استخدام خريطة وبوصلة للتنقل من نقطة تفتيش إلى أخرى.

وأشارت الكاتبة إلى أن بناء رجل الثلج القديم والتزلج وكرة الثلج من الأنشطة التقليدية. وحتى عندما تكون الأرض جرداء، تقيم ديلورييه مشروعًا صغيرًا لبناء كوخ الإسكيمو لأطفالها عن طريق تجميد كتل الجليد في علب الحليب القديمة.

ويشدد ريبماستر على أهمية الطهي وتناول الطعام في الهواء الطلق، مشيرا إلى أن إعداد وجبة دافئة يعد أمرا مفيدا دائمًا في البرد، مثل صنع الشطائر وطبخ البطاطس والفاصوليا.
طعام الأطفال
بحسب إريك لارسن فإن الوجبات الخفيفة تكتسي أهمية كبيرة في فصل الشتاء، ذلك أن الجهد المبذول خلال هذا الموسم وأثناء البرد يتطلب طاقة إضافية، ناهيك عن أن الأطفال يصابون بالجفاف بشكل أسرع من البالغين.

وفيما يتعلق بترطيب الجسم، يتفق الخبراء على أن أخذ قارورة عازلة للحرارة بها مشروبات ساخنة يعد ضروريا أثناء اللعب في الهواء الطلق خلال فصل الشتاء. ولتشجيع الأطفال على شرب السوائل قدمي لهم مشروب الكاكاو الساخن الذي سيساعدهم على الشعور بالدفء.

الخروج إلى الهواء الطلق

أقنعت ديلورييه بنتيها الصغيرتين بالذهاب إلى مدرسة التزلج بعد تدفئتهما جيدا. وبعد أن أصبحتا أكبر سنا، أضحت دعوة صديقة لهما من العوامل التي تحفزهما على الخروج واللعب لفترة أطول.

وتعد ممارسة بعض الأنشطة مفيدة للأطفال، حيث يساهم ذلك في تعزيز مزاجهم والنوم بشكل أفضل. وحسب ديلورييه، يساعد اللعب في الخارج على بناء شخصية الأطفال وتعزيز قدرتهم على التعامل مع المواقف الصعبة.

لذلك، عليكِ الحرص على تنظيم نزهات طويلة وتجنب ترك انطباع سيئ لدى الأطفال، الأمر الذي من شأنه أن يدفعهم إلى العزوف عن الخروج مرة أخرى.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...