الدستور المغربي ومباراة التعليم..لا تجعلون من الوصول لعمر 30 سنة ذنبا!!

✍الكاتب: منير الحردول✍

متى كان معيار السن اساسيا في تحديد الكفاءة لمهنة التدريس! ومتى كانت النقط العددية في التخصصات الجامعية معيارا يحدد ثقافة وموهبة الشخص في مزاولة مهنة التخصص التي تندرج في التدريس!

ومتى كانت الرسالة التحفيزية الصورية معيارا للانتقاء والرغبة في التدريس!

فالمعيار في قطاع التربية والتعلي، وبحكم التجربة التي زادت عن 20 سنة في الفصل الدراسي، معياى يحتكم للمباراة الواحدة المشددة في الحراسة والتصحيح الموضوعي البعيد عن الجهة الأصلية، زد على ذلك  الممارسة الصفية، وحب المهنة، والتكوين الذاتي والضمير المهني، وحب المهنة بالإخلاص في الواجب داخل وخارج الفصول الدراسية! ارجوكم كفى وكفى من سياسة التسرع التي تخالف الشعارات، وتقتل الأمل في عشرات الآلاف من أبناء الشعب المغربي الذين أفنوا حياتهم في الدراسة والبحث في جميع الاسلاك التعليمية..فما هكذا تسير الأمور في بلد يحبه الجميع!!!
أعتقد جازما أن إقصاء الفئة العمرية التي تتجاوز 30 سنة من أحقتها في اجتياز مباراة الولوج لمهنة التدريس لا مبرر له، بل ويخالف قيم المساواة والعدالة في الولوج للوظيفة العمومية.
بل ويخالف الإجماع والمساواة وتكافؤ الفرص التي نص عليها القانون الأسمى للبلاد الذي هو دستور 2011

فالإقصاء يعني الحكم على فئة عريضة من حاملي الشهادات بالتوقف عن التفكير في الأمل الحزين..فمؤسف أن يستمر التمييز انطلاقا من هرم الأعمار! بعيدا عن الكفاءة التي تكتسب أساسا من التمرس والتجربة والميدان والتكوين الذاتي وزد على ذلك كثير. نتمنى ان يتم التراجع عن هذا الشرط المجحف في زمن يحتاج للتضامن وتقدير تضحيات الجميع..

 

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...