كاليوبي النمسا”.. معرض بالرباط يحتفي بمسارات نساء نمساويات رائدات

العالم24 – الرباط

افتتح، اليوم الثلاثاء بالرباط معرض “كاليوبي النمسا: النساء والمجتمع والثقافة والعلوم” الذي يحتضنه متحف بنك المغرب وذلك بحضور ثلة من الشخصيات.

ويقترح هذا المعرض، الذي تنظمه سفارة النمسا بالرباط، سفرا لنحو قرنين من الزمن من خلال سير ذاتية لنساء نمساويات بارزات، طبعن، بشجاعتهن وموهبتهن وأعمالهن، تاريخ تحرر المرأة في بلدهن وعبر العالم.

وبهذه المناسبة، قال سفير النمسا بالرباط، في تصريح للقناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء (إم 24) إن المعرض يحكي قصة نساء نمساويات شهيرات، ساهمت كل واحدة منهن في مجالها في التطور الفكري للبلاد.

وفي هذا الصدد، استحضر الدبلوماسي النمساوي أسماء شخصيات نسائية على غرار الممثلة والعالمة هيدي لامار، والخبيرة الاقتصادية وأول امرأة تشغل منصب رئيسة البنك الوطني النمساوي، ليزا مايتنر، مؤكدا على أهمية هذا المعرض في التحسيس بالمساهمة النسائية في جميع مجالات الحياة بما في ذلك العلوم والسياسة.

ولفت في كلمة ألقاها بالمناسبة إلى أنه، في العديد من البلدان، لا يتم تثمين الأعمال النسائية إسوة بزملائهن الذكور، مضيفا “إذا نظرنا إلى المغرب اليوم ، نشعر بالإعجاب عندما نرى أن المرأة تشغل مواقع مهمة في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد”.

وتطرق سفير النمسا أيضا إلى تاريخ “كاليوبي”، إحدى شخصيات الميتولوجيا الإغريقية التي ألهمت عنوان المعرض. وقال “إنها ملهمة الشعر الملحمي والعلم والفلسفة ولعبة الحبال وكذا الملاحم والرثاء”.

من جهته، أشار المسؤول عن قسم المتاحف ببنك المغرب، رشدي البرنوصي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن معرض “كاليوبي النمسا” تكريس لدور المرأءة في الثقافة والفكر النمساوي، اقترحته سفارة النمسا بالرباط.

وأضاف أن متحف بنك المغرب يحتضن هذا المعرض في إطار شراكته مع الفاعلين في الحقلين الثقافي والتربوي، ولاسيما السفارات والمؤسسات الثقافية.

ويعد معرض “كاليوبي النمسا.. النساء والمجتمع والثقافة والعلوم”، الذي يستمر إلى غاية 24 يناير الجاري، بمتحف بنك المغرب، اكتشافا لتأريخ شخصي لأرستقراطيات وفنانات ومرتادات صالونات ثقافية وسياسيات ومناضلات من أجل حقوق النساء النمساويات، وذلك وفق تحقيب زمني يمتد من القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا. والمعرض بمثابة دعوة للعمل أكثر على تحقيق المساواة بين الجنسين في كافة مناحي الحياة.

وتعالج الأعمال المعروضة، على الخصوص، التحرر النسوي من”الكورسيه”، وهو لباس داخلي كان يفرض على النساء في القرن التاسع عشر، والمشاركة النسائية في الحياة السياسية والعامة، على غرار ليوبولدين التي أصبحت إمبراطورة البرازيل (1797-1826).

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...