هكذا قرأت تصريح السيد بنكيران..

منير الحردول – العالم 24

تصريح السيد بنكيران المسيء كثيرا للطموحات المشروعة لمعظم أفراد الطبقات الوسطى، من خلال التمني واستعمال عبارة لو كنت رئيسا للحكومة لما قمت بزيادة “ريال” واحد للموظفين، دليل آخر على ما أنتجه الخريف العربي من عقليات تحن لتأزيم الأوضاع، وخلق الاحتقان في الساحة الاجتماعية الوطنية.

فالتصريح الذي يحمل في ثناياه كسب ود الطبقات الهشة والفقيرة، بحكم أنها في احتكاك مباشر بالطبقات الوسطى، ومحاولة كسب ودهم في الانتخابات المقبلة مع معطى آخر، وهو أن الطبقة الوسطى هي من تسببت في انهزام تدبير الحزب على مستويات عدة، كالتقاعد والتعاقد والفرنسة وتحرير سوق المحروقات المندفع بدون إجراءات مواكبة، والدخول والخروج في الكلام ووضع رجل في الحكومة ورجل في المعارضة، وزد على ذلك كثير..

فلتكن ال 6 ملايين سنتيم واقعية، وتعلم أن جل الموظفين كان الله في عونهم، من حيث تراكم القروض التي أنهكت مداخيلهم، زد على ذلك إعالتهم لسلسلة من البشر، بشر عنوان الأبناء والأمهات والإخوة وحتى الأصدقاء والجيران وزد على ذلك كثير، ناهيك عن الارتفاع المهول للأسعار ومصاريف الاستشفاء وغيرها، والتي أزمت موائد جل الأجراء والموظفين.

فكان الله في عون عقلاء الحزب الذي ينتمي إليه، وكان الله في عون من يمنطق الأمور من أبناء الطبقات الوسطى بعيدا عن الولاءات والاديولوجيات التي تخدر العقول، بثنائية الحلال والحرام في زمن اختلط فيه كل شيء، حتى أمسى الناطق بكلمة الحق، مرفوضا مغبونا لوحده، في عالم سريع التغير والتغيير في كل شيء تقريبا!!

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...