مفاجأة مدوية عن عودة حكيم زياش لمنتخب المغرب!

لندن- “القدس العربي”: على النقيض مما كان يتردد في الإعلام المغربي على مدار الأيام والساعات القليلة الماضية، كشفت تسريبات عن تعقد محاولات الجامعة المغربية لتصفية المشاكل والخلافات القديمة بين النجم العالمي حكيم زياش ومدرب أسود أطلس وحيد خليلوزيتش، أملا في إقناع مهاجم تشيلسي في العدول عن قرار الاعتزال الدولي.

ونقلت العديد من المصادر الصحافية عن أحد أصدقاء زياش المقيمين في لندن، أن صاحب الـ29 عاما، أبلغ وسطاء الرئيس فوزي لقجع، باعتذاره عن مقابلة الصلح مع وحيد، التي كان مقررا لها مساء الثلاثاء في عاصمة الضباب، وذلك لتمسكه بقراره الذي أعلن عنه أكثر من مرة في الأشهر القليلة الماضية، بالاكتفاء بالفترة التي قضاها في الدفاع عن ألوان الوطن، على أن يصب تركيزه على مشواره الاحترافي في سنوات ذروته كلاعب.

وصدم يوسف الغزواني –صديق زياش-، الجمهور المغربي، بتغريدة عبر حسابه على “تويتر”، أكد خلالها أن صديقه “لن يعود للمنتخب المغربي”، لعدم تغير موقفه من العودة، عكس المتمرد الآخر نصير مزراوي، الذي قبل الصلح مع وحيد، وهو نفس الانفراد أو القنبلة التي فجرها صحافي “Goal” طه عماني، عن رفض مواطنه مقابلة خليلوزيتش، رغم ضغط الأسرة والأهل، لإقناعه بالعودة لتمثيل وطن الآباء والأجداد.

وكان حكيم زياش، قد بادر بإعلان قرار اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، أثناء مشاركته مع تشيلسي في بطولة كأس العالم للأندية التي نظمتها الإمارات أواخر فصل الشتاء، وتبعها ببيان رسمي، للاعتذار عن قبول دعوة اللعب أمام جمهورية الكونغو في المرحلة النهائية لتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، وذلك لعدم نسيانه لتلك الأكاذيب الخاطئة عنه وعن التزامه لبلاده، كما جاء في البيان.

ووصلت العلاقة بين لاعب أياكس السابق ومدرب المنتخب المغربي إلى طريق مسدود، بعد استبعاد النجم من القائمة المشاركة في كان الكاميرون 2021، لأسباب تتعلق بسلوكه والتزامه في المعسكرات، وسط حرب كلامية شعواء بين الطرفين، مع انحياز ضمني للجامعة لموقف المدرب، على الأقل في بداية الأزمة، قبل أن تتضاعف الضغوط الإعلامية والجماهيرية، لإعادة حكيم لصفوف المنتخب ولو بقرار إجباري للمدرب، لحاجة الهجوم الماسة لخدماته ولمسته الأنيقة في تصفيات كان ساحل العاج والمونديال القطري، وذلك في ردود الأفعال على الخروج المبكر من كأس أفريقيا.

وبعيدا عن مستقبله الدولي، يعيش زياش لحظات من القلق على مصيره ومصدر رزقه الموسم المقبل، بعد المتغيرات السلبية في صفقة نقل ملكية تشيلسي من المالك الحالي رومان آبراموفيتش لتود بويلي، والتي على إثرها قد يواجه النادي اللندني المجهول بالمعنى الحرفي، باستبعاده من الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم المقبل، بخلاف أزمة الرواتب والمشاكل المادية التي يعاني منها النادي، كجزء من العقوبات المفروضة على رجل الأعمال الروسي، لتقربه من الرئيس فلاديمير بوتين، وأمور أخرى دفعت العديد من اللاعبين للتفكير في الهروب في أقرب فرصة ممكنة

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...