أرض الميعاد..فلسطين عودة الأنبياء والمرسلين

منير الحردول  – العالم 24

 

أعتقد جازما أن العقيدة التي تؤمن بقتل النفس البشرية للتقرب لله! عقيدة بعيدة كل البعد عن أوامر الله عز وجل! فما كان النبي موسى عليه السلام يدعو لقتل الأبرياء، وسرقة أراضي الناس، واغتصاب الحقوق! نفس الأمر انطبق على نبي الله المسيح عيسى عليه السلام، و النبي أحمد عليه السلام.

 

فالخلل لا يوجد في الدين قطعا، بل يعشعش منذ قرون في عقول الكثير من أتباع الديانات السماوية! فمؤسف أن يستمر جهل البشر، في المقابل يتركون المعاناة والظلم أمامهم تمر مر الكرام في عالم يتبجح بكونية حقوق الإنسان، بل ويتغاضون عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ، في عالم يجهر بحقوق جنس البشر حسب الاهواء والمصالح الخاصة لا غير! فلسطين أعتذر وكان الله في عونكم مع نفاق البشر!

 

فالقضية الفلسطينية قضية ليست مرتبطة بالأرض وفقط، وإنما هي عقيدة  عند أتباع جميع الأديان السماوية.

 

فاليهودية والمسيحية والإسلام، والكل للأسف يدعي ويؤكد  أنه على حق، والكل يؤمن بأن تلك المنطقة  مهبط الأنبياء والرسول في يوم لا ريب فيه!

 

السؤال، هل تعتقد انانية العقيدة، أنها بأفعال القتل والتدمير تخدم يهود العالم! لا أظن ذلك قطعا، فما كان التوراة دين يدعوا لقتل النفس البشرية بغير حق، نفس الأمر ينطبق على الإنجيل والقرءان الكريم! وبالمناسبة أشكر بعض المتدينين اليهود الذين يعلنون صراحة أن اليهودية دين وجد ليعيش في كل المناطق لا دين وجد لتكوين دولة على أرض هي لسكان عاشوا ويعيشون بها ولم يسبق لهم ان اغتصبوا أرض الغير كما يفعل من خالف التوراة.

 

التوراة الذي نؤمن به نحن أهل الإسلام كما نؤمن بالمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام! فيا أهل العقل، الله عز وجل خلق الجميع لكي يتعايش الجميع، لا قتل من يخالفك بدعوى أنك تنتمي لشعب مختار! فالله خير البشر للعيش في أرض بدون اختيار! سبحان على الله من خالف رسالة الأنبياء!

لذا كم أتمنى أن تصبح أرض فلسطين جامعة لبني إسرائيل وإسماعيل، وجميع الديانات السماوية الأخرى..فيا إسرائيل ويا فلسطين، دين الله واحد، وأرض الله واحدة، فكفى من الأحقاد التي تزرع الرعب في مستقبل، أمل يتمنى أهل العقل والخير أن يمسي سلاما على الجميع!

 

 

 

 

جريدة إلكترونية مغربية

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...