شركة أمريكية تتخلى عن توسعة خط أنابيب الغاز بين الجزائر وإسبانيا

العالم24

في ظل استمرار الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والجزائر، قرر صندوق الاستثمارات الأمريكية “بلاك روك”، الانسحاب من توسعة خط أنابيب غاز ميدغاز، وهو الخط الذي ينقل الغاز إلى إسبانيا حاليًا من الجزائر.

وحسب مصادر إسبانية، فإن مشاكل إدارية، والأزمة بين الجزائر وإسبانيا بعد دعم حكومة سانشيز مقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، دفع “بلاك روك” – وهو صندوق استثمار أمريكي، وغيرها من المشاكل تسببت في إعاقة توسعة الزيادة في حجم الغاز الذي يصل إلى إسبانيا من الجزائر إلى 10 مليار متر مكعب سنويًا.

وأضافت المصادر ذاتها، أن “هذا سر لا تعرفه سوى الشركات المعنية والسلطات الإسبانية والجزائرية ، لأنه تم الإعلان قبل بضعة أشهر عن توسعة خط “ميدغاز” إلى 10 مليار متر مكعب سنويا.

وأوضحت المصادر ذاتها،ـ فإن الخطط الأولية كانت تستهدف بناء ضاغط تربيني رابع يزيد من حجم الغاز الذي يصل من رواسب بني ساف في الجزائر إلى ألميرية الإسبانية، معتبرة أن المشاكل الإدراية دفعت صندوق الاستثمار الأمريكي إلى التخلي عن توسعة الخط بين الجزائر وإسبانيا.

وقرر صندوق الاستثمار الأمريكي قبل أشهر إجراء دراسة جدوى، لاستكمال تركيب ضاغط توربيني جديد مع أنبوب ثانٍ تحت الماء من شأنه أن يسمح بزيادة قدرة نقل خط الأنابيب إلى 16 مليار متر مكعب. وأضاف المصدر نفسه “طلبت بلاك روك دراسة لزيادة السعة إلى 16 مليار متر مكعب ، لكن بعد زيارة سانشيز للمغرب ألغى المشروع”.

وفي 18 مارس الماضي، وصفت الحكومة الإسبانية، في رسالة بعث بها رئيسها بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، مبادرة الرباط للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، بـ”الأكثر جدية” للتسوية النزاع المفتعل.

وعقب ذلك بيوم، أعلنت الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد للتشاور على خلفية الموقف الجديد لمدريد بشأن قضية الصحراء المغربية.

وقبل أسابيع، حذرت الجزائر إسبانيا من مغبة تحويل أي كميات من الغاز الجزائري عبر عكس حركة التدفق في أنبوب الغاز “المغرب العربي- أوروبا” المار عبر المغرب، وجرى إيقاف العمل به الخريف الماضي.

كما غابت زيارات المسؤولين أو رجال أعمال إسبان منذ مارس الماضي، عقب موقف مدريد من الصحراء المغربية.

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...