من المستفيد من احتضار مدينة سيدي سليمان ؟

ياسين الدغمي – العالم 24

 

لا أحد من متتبعي الشأن المحلي بسيدي سليمان بمقدوره أن ينفي قول أن “المدينة” تعيش ولسنوات طوال على واقع “بلوكاج” وخلل تدبيري وإداري غير مسبوق على كافة الأصعدة , اللهم إن كان هذا المتتبع نفسه يرى بعين “ميكة سياسية ” ما لا يستطيع سويُّ النّظر و الفكر أن يراه : فإذا تحدثت مثلا عن البنية التحثية أجابتك حفر الطرقات داخل المجال الحضري و اشتكت لك أنينها من تهاوي عجلات مستعملي الطريق , وإن تحدثت عن الإنارة العمومية أجابك سواد الليل الذي يستر الأحياء حياء من بشاعة منظر تنعدم فيه ادنى شروط العيش الكريم ; والأمثلة عديدة ومنوّعة فحدث ولا حرج !

 

قد نختلف أحيانا في إنساب و ترتيب المسؤوليات والجزاءات فيما آلت إليه أوضاع المدينة في حق كل من تسلم سلطة التدبير و التفويض و التأشير , وإن كانت هذه المسؤوليات ما يرقى منها إلى مصاف المساءلة الجنائية ; لكن لا يمكن أن نختلف إطلاقا في أن وضعية المدينة ; وسط هذه الكومة من المسؤوليات ; غير صحية بتاتا و إلا فلا أقل من أنها سائرة نحو الإحتضار التنموي و الحضري الذي يقابله , وعلى نحو مثير للدهشة , إستقرار وظيفي وترقي طبيعي في مهام و مناصب المسؤولية ; وكأن شيئا مما ذكر لم يكن ! ..الأمر الذي جعلنا نغيّر منطق البحث من : من المسؤول عن الأزمة إلى من المستفيد من إستمرار هذه الأزمة نفسها ؟

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...